[2517] أَيْ لِيُذْكَرَ بَيْنَ النَّاسِ (لِيُحْمَدَ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ لِيُوصَفَ بِالشُّجَاعَةِ (لِيَرَى) بِصِيغَةِ الْمَعْلُومِ مِنَ الْإِرَاءَةِ وَالضَّمِيرُ لِلرَّجُلِ (مَكَانَهُ) بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ أَيْ مَرْتَبَتَهُ فِي الشُّجَاعَةِ (كَلِمَةُ اللَّهِ) أَيْ كَلِمَةَ التَّوْحِيدِ وَهِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ (فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) أَيْ لَا غَيْرُ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وبن مَاجَهْ
[2519] (عَنْ حَنَانِ بْنِ خَارِجَةَ) بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ النُّونِ (صَابِرًا مُحْتَسِبًا) أَيْ طَالِبًا أجرك من الله تعالى وقال القارىء أَيْ خَالِصًا لِلَّهِ تَعَالَى وَهُمَا حَالَانِ مُتَرَادِفَانِ أَوْ مُتَدَاخِلَانِ (بَعَثَكَ اللَّهُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا) أَيْ مُتَّصِفًا بِهَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ (وَإِنْ قَاتَلْتَ مُرَائِيًا مُكَاثِرًا) قَالَ الطِّيبِيُّ التَّكَاثُرُ التَّبَارِي فِي الْكَثْرَةِ وَالتَّبَاهِي بها
وقال بن الْمَلَكِ قَوْلُهُ مُكَاثِرًا أَيْ مُفَاخِرًا
وَقِيلَ هُوَ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِغَيْرِهِ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَعَدَدًا أَيْ غَزَوْتَ لِيُقَالَ إِنَّكَ أَكْثَرُ جَيْشًا وَأَشْجَعُ أَنْ يُنَادَى عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ هَذَا غَزَا فَخْرًا وَرِيَاءً لَا مُحْتَسِبًا كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ وَالْحَدِيثُ سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ