عوده الحجاب (صفحة 955)

كاملة، ورقيمة حافلة.

فشرعت منذ سنوات طوال أحاول الإنجاز والإتمام، لكن يعوقني القصور والتقصير، فظللت بين إقدام وإحجام، حتى مَن الكريم المتعال بإخراج كتابين، الأول: "معركة الحجاب والسفور"، والثاني: "المرأة بين تكريم الإسلام وإهانة الجاهلية"، وهما كالتوطئة والتمهيد، لهذا الثالث المقصود.

ثم جمعت- حسبما تمكنت، وقدر ما تَحَصَّلتُ- آيات بينات، وأحاديثَ شريفات، وأخبارَا نيرات في موضوع البحث، مع تفسيرها الذي حرَّره العلماء الفحول، وشرحِها الذي حبَّره أئمة المنقول، وأذعن له جمهورهم بالتلقي والقبول، ضاما إلى ذلكّ من مقالات أهل العلم المتقدمين منهم والمتأخرين ما وقفت عليه، جامعا لأشتات هذه الأبواب المتفرقة في الدواوين.

غير أن هذا المجموع مع كونه شَذَرَمَذَرَ، لفقده الترتيبَ المتقن والتهذيبَ المستحسن، لم يُوفّ بالمقصود، لكنني حاولت من باب "سَددوا، وقاربوا"، فا لا يُدْرَكُ كُلُّه لا يُتْرَك جلّه.

ولم أرَ في عيوب الناس عيبا ... كنقص القادرين على التمامِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015