وما أكثر الإرهاصات التي تبشر باقتراب الوعد الحق الذي وعد الله عباده المؤمنين في قوله تبارك وتعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [الصف: 9] ) .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا
يذهبُ الليلُ والنهار حتى تُعْبَد اللات والعزى"، قالت: قلت: يا رسول الله، إن كنت لأظن حين أنزل الله تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [الصف: 9] ) أن ذلك تام، قال: "إنه سيكون من ذلك ما شاء الله " (?) الحديث "
ومما يوضح هذه البشارة:
ما رواه شداد بن أوس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله زَوَىَ (?) لي الأرض، فرأيتُ مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ
مُلْكها ما زويَ لي منها" (?) الحديث.