عوده الحجاب (صفحة 850)

بالأطم ليسمع، قالت صفية: " فأخذت عمودًا فنزلت إليه حتى فتحت الباب قليلًا قليلًا، فحملت عليه فضربته بالعمود فقتلته " (?) .

وفي رواية ابن إسحاق زيادة: (وهي أول امرأة قتلت رجلًا من المشركين) .

وفي رواية: ( ... فجاء إنسان من اليهود فرقي في الحصن، حتى أطل عليهن، قالت صفية بنت عبد المطلب: " فقمت إليه، فضربتُه حتى قطعتُ رأسه، فأخذتُ رأسه فرميتُ به عليهم " (?)) .

في طريق عودة النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة أحد إلى المدينة خرج الناس من المدينة للاستفسار عن نبيهم صلى الله عليه وسلم وذويهم المشتركين في المعركة، ويُروى أنه كانت من بينهم امرأة من بني دينار قتل يوم أحُد أبوها وزوجها وأخوها وابنها، فلما نُعوا لها لم تكترث كثيرا، فقد أنساها قلقها على حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم كل أحد، ولهذا فإنها قالت بعد أن نُعِي لها أبوها وابنها وأخوها وزوجها: " ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ " قالوا: " خيرًا يا أم فلان هو بحمد الله كما تحبين "، قالت: " أرونيه حتى أنظر إليه "، فلما رأته سالمًا قالت- مشيرة إلى مصيبتها بفقد أبيها وزوجها وابنها وأخيها-: " كل مصيبة بعدك جلل " (?) .

وفي رواية أن الدينارية هذه جاءت إلى مصارع القوم في المعركة فمرت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015