عوده الحجاب (صفحة 832)

وغفر له"، ثم قال: يا حمنة احتسبي زوجك مُصعب بن عمير "، فقالت: "يا حَرَباه، (?) ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن للمرأة لشُعبة من الرجل ما هى له في شيء " (?) ، ولعمرك إن في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلاغا لما أوثرت المرأة به، وَأبَرَّت فيه من فرط الحنو على زوجها، وفضل الوفاء له بعد موته (?) .

ولما تسور المجرمون الفَسَقَةُ على أمير البررة، وقتيل الفجرة، عثمان رضي الله عنه، وتبادروه بالسيوف، ألقت زوجته " نائلة بنت الفُرافِصة " بنفسها عليه حتى تكون له وِقاء من الموت، فلم يَرعَ القتلةُ الأثمةُ حرمتها، وضربوه بالسيف ضربة انتظمت أصابعها، ففصلتهن عن يدها، ونفذت إليه، فجندلته، ثم ذبحوه رضي الله تعالى عنه (?) ، ولما خطبها أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه أبت، وقالت: " والله لا قَعَدَ أحد مني مقعدَ عثمان أبدًا " (?) .

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015