عوده الحجاب (صفحة 582)

وقال صلى الله عليه وسلم: " من ضارَّ ضاره الله، ومن شاقَّ شق الله عليه " (?) .

ويروى أن (عمر رضي الله عنه كان يطوف في المدينة، فسمع امرأة وهي مغلقة عليها بابها، تقول:

تطاول هذا الليلُ تسرِى كواكبه ... وأرَّقني أن لا ضجيعَ ألاعبُهْ

ألاعبه طورًا وطورًا كأنما ... بدا قمرًا في ظلمةِ الليل حاجبُه

يسر به من كان يلهو بقربه ... لطيف الحشى لا يحتويه أقاربه

فو الله لولا الله لا شيء غيره ... لَنُقِّضَ من هذا السرير جوانبه

ولكنني أخشى رقيبا موكلًا ... بأنفسنا لا يَفْتُرُ الدهرَ كاتبُه

ثم تنفست الصعداء، وقالت: " لهان على عمر بن الخطاب وحشتي، وغيبة زوجي عني"، وعمر واقف يسمع قولها، فقال لها عمر: " يرحمك الله"، ثم وجه إليها بكسوة ونفقة، وكتب لها أن يقدم عليها زوجها) (?) .

وقيل: إن عمر رضي الله عنه أوَّه، ثم خرج، حتى دخل على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015