عوده الحجاب (صفحة 476)

فقال له عمر: " أين تريد؟ قال: " الكوفة"، قال: " ألا اكتب لك إلى عاملها؟ "، قال: " أكون في غبراء الناس أحب إلي ") (?) .

وعن أصبغ بن زيد، قال: " إنما منع أويسًا أن يَقْدَم على النبي صلى الله عليه وسلم بِره بأمه " (*) .

(وعن أبي عبد الرحمن الحنفي قال: رأى كَهْمَس بن الحسن عقربا في البيت، فأراد أن يقتلها، أو يأخذها، فسبقته إلى جُحْرها، فأدخل يده في الجحر يأخذها، وجعلت تضربه، فقيل له: " ما أردت إلى هذا؟، لِمَ أدخلتَ يدك في جحرها تخرجها؟ " قال: " إني أحمد؟ خفت أن تخرج من الجحر فتجيء إلى أمي فتلدغها "، وكان يمينه الذي يحلف به: إني أحمد، وأحمد) (?) اهـ.

وعن الحسن بن نوح قال: (كان كَهمَس يعمل في الجص كل يوم بدانقين، فإذا أمسى اشترى به فاكهة فأتى بها إلى أمه) (?) اهـ.

(وكان كهمس الدَّعَّاءُ يكسح البيت، ويخدم أمه، فأرسل إليه سليمان بن علي الهاشمي بصُرة، وقال: (اشتر بها خادمًا لأمك "، لأنه كان مشغولًا بخدمتها، وكان أبر شيء بأمه، وأراده على أن يقبلها فأبى، فألقاها في البيت، ومضى، فأخذها كَهمَس، وخرج يتبعه حتى دفعها إليه) (?) اهـ.

وكان عمرو بن عبيد يأتي كهمسًا يسلم عليه، ويجلس عنده هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015