عوده الحجاب (صفحة 414)

بالجزع، وقد نهى الله عنه) (?) اهـ.

وعن أنس رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ على النساء - حين بايعهنَّ- ألا يَنُحْنَ، فقلن: " يا رسول الله، إن نساء أسْعَدْتَنا في الجاهلية: أفَنُسْعِدُهُن؟ "، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا إسعادَ في الإسلام " (?) .

والإسعاد: إعانة النساء بعضهن بعضا في النياحة بموت الميت.

وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: " لما مات أبو سلمة قلت: غريب وفي أرض غُرْبة، لأبكينه بكاءً يُتَحَدثُ عنه، فكنتُ قد تهيأتُ للبكاء عليه، إذ أقبلت امرأة من الصعيد تريد أن تُسْعِدَني، فاستقبلَها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أتريدين أن تُدْخلي الشيطان بيتًا أخرجه الله منه؟ "مرتين "، فكففتُ عن البكاء، فلم أبكِ) (?) .

قولها: " غريب وفي أرض غربة ": معناه أنه كان من أهل مكة، ومات بالمدينة.

والمراد بالصعيد هنا: عوالي المدينة، وأصل الصعيد في اللغة وجه الأرض سواء كان عليه تراب أوْ لا.

كراهة الاجتماع للتعزية:

وكان من هدي الإسلام في الجنائز أن كره الاجتماع للتعزية في مكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015