عوده الحجاب (صفحة 411)

جليل الأجر وجميل المثوبة، ورأينه خَلة (245) الأنبياء وسنة الصديقين، وآية المقربين، وقرأن قول الله تباركت حكمته: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) وقوله جلت آياته في الصابرين: (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) البقرة (157) ، وسمعن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيما يرويه عن ربه عز وجل: (يقول الله: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صَفِيه (246) من أهل الدنيا ثم احتسبه (247) إلا الجنة (248) .

وقوله صلى الله عليه وسلم للنساء: "ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار " فقالت امرأة: " واثنين؟ " قال صلى الله عليه وسلم: " واثنين " (249) .

كل ذلك وأشباهه - سمعنه ووعينه، فكان مسلاة نفوسهن، وراحة قلوبهن، وبرد أكبادهن (250) ، ثم جاءت السنة الشريفة بزواجر ومواعظ تبطل ما كان من عادات الجاهلية، وتنقضها من أصلها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015