عوده الحجاب (صفحة 297)

تجعل من نفسها - وبمحض اختيارها - حريماً يتحجب وراء الجدران أو يتستر وراء حجب وبراقع) (?) .

ثم يصف زمن السفور متحسراً عليه قائلاً: (ذلك زمن أوشك على الذهاب مع رائدات الجيل الماضي) ، ويستطرد قائلاً:

(إن في طائفة كبيرة من نساء هذا الجيل وبناته نكوصاً على الأعقاب بالقياس إلى الطموح الذي تميزت به أمهاتهن في الجيل الماضي وأنها لمفارقة شديدة في أي مجتمع أن ترى الجيل الأصغر منه سلفياً بدرجة تزيد على الحد المألوف وترى الجيل الأكبر منه أقل سلفية..

وبينما الشباب الثائر في البلاد الأخرى كان يحتج على أوضاع الحياة الراهنة رأينا ثورة شبابنا تحتج هي الأخرى على أوضاع الحياة الراهنة وتدعو إلى العودة بها إلى نموذج السلف) (?) .

وفي فرنسا أيضاً قلقون:

فقد كان أول سؤال وجهته الصحافية الفرنسية " كاتي برين " إلى " سيدة مصر الأولى والأخيرة ": (انتشرت عادة الحجاب بين الفتيات في مصر فما رأي السيدة " جيهان " في هذه الظاهرة؟)

فتجيب - وكأنه أسقط في يدها أمام قوة انتشار هذه الظاهرة:

(في نظري أن المسئولية تقع على عاتق أساتذة الجامعات فهم سبب في انتشار تلك الظاهرة فإذا قام أستاذ واحد بطرد فتاة واحدة من محاضراته مرة واثنتين فسوف تقلع الفتيات عن ارتداء الحجاب ... ) اهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015