خرج الغواني يحتججن ورحت أرقب جمعهنه
فإذا بهن تخذن من سود الثياب شعارهنه
وظللن مثل كواكب يسطعن في وسط الدجنه
وأخذن يجتزن الطريق ودار سعد قصدهنه
يمشين في كنف الوقار وقد أبن شعورهنه
وإذا بجيش مقبل والخيل مطلقة الأعنه
وإذا الجنود سيوفها قد صوبت لنحورهنه
وإذا المدافع والبنادق والصوارم والأسنه
والخيل والفرسان قد ضربت نطاقاً حولهنه
والورد والريحان في ذاك النهار سلاحهنه
فتطاحن الجيشان ساعات تشيب لها الأجنه
فتضعضع النسوان والنسوان ليس لهن مُنَّه (*)
ثم أنهزمن مشتتات الشمل نحو قصورهنه
فليهنأ الجيش الفخور بنصره وبكسرهنه
فكأنما الأ لمان قد لبسوا البراقع بينهنه
وأتوا (بهندنبرج) (?) مختفياً بمصر يقودهنه
فلذاك خافوا بأسهن وأشفقوا من كيدهنه
وتجرأت المرأة منذ ذلك الوقت على المشاركة في القضايا الوطنية (?)
وفي مختلف