عوده الحجاب (صفحة 1369)

تكون المرأة في ظلمة لا تعرف فيها، فلا جناح عليها في كشف وجهها،

لأن المقصود من لزوم التخمير هو عدم تمييز محاسن الوجه، وهذا

ظاهر" (?) اهـ.

الشبهة الثانية عشرة

* قول بعضهم: "إن الدين يسر" وإباحة السفور مصلحة تقتضيها مشقة

التزام الحجاب في عصرنا.

والجواب من وجوه:

أولا:

تقرير خاصة اليسير ورفع الحرج في الدين عن المسلمين بأدلة القرآن والسنة:

قال الله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) [الحج: 78] .

وقال سبحانه: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)) [النساء: 27، 28] .

وقال عز وجل: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [البقرة: 185] .

وقال جل وعلا: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) [البقرة: 286] .

وقال تبارك وتعالى في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ (?) حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015