فالله - سبحانه وتعالى - أمر في هذه الآية بإعداد كل ما في الوسع والاستطاعة من قوة لمواجهة الأعداء، والقوة كل ما يتقوى به في الحرب (?) ، ومن ذلك السلاح والقسي والحصون وآلات الحرب، ولقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - من حديث عقبة بن عامر، قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر يقول: « {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} ألا إن القوة الرمي» ..) قالها ثلاث مرات (?) . فتقوية الجيش مطلوبة بكل ما أمكن من عدة الحروب وعتادها وآلاتها، والرمي هو أقوى تلك القوى وأولاها بالاعتناء.