بسببهما في الغالب لِمَكانهما من التربية.
تأمل أصل الروح ومادتها السماوية الملَكية بجمالها وحسنها وإشراقها.
إن ملائكة الإله في الغاية من الجمال والكمال وإن أصل خِلقتهم النور كما ورد في الحديث وهذه الروح خُلقت من نفخة هذه الذات العَلِيّة الشريفة فحُق لها أن تكون كما سبق الوصف لها، فإذا جاء الكلام على الدخيل عليها فقد دخلنا في وصف الظلمة والوحشة والقبح والهم والغم والنكد، وهذا ملازم لروح من انحرف وانصرف عن الفطرة والشرعة، فإمّا إلى الكفر وهذا لِرُوحه وافر الحظ والنصيب من هذه الصفات، وأما إلى الفسق والفجور فلِروح هذا نصيب من ذلك بحسبه.
إن صلاح كل عضو من أعضاء الإنسان أن يستمر على خِلْقته السويَّة مُؤَدِّياً عمله المنوط به كما أراد الذي