نفسك إن لم تَشْغلها بالحق شغلتك بالباطل.

والطريق الأول يُفضي إلى معنى قوله تعالى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} (?) قيل: هذا إشارة إلى ما هو لازم لهم في الدنيا والآخرة، من آلامهم النفسية غماً وحزناً وقسوة وظلمة قلب وجهلاً، فإن للكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما الله به عليم، ولهذا تجد غالب هؤلاء لا يُطيِّبون عيشهم إلا بما يزيل عقولهم ويُلهي قلوبهم من تناول مسكر أو رؤية مُلْهٍ أو سماع مطرب ونحو ذلك، فهذا للكفار منه النصيب الكامل وللعصاة نصيب منه بحسب معاصيهم.

الطريق الثاني: يُفضي إلى قوله تعالى في المؤمنين: ... {أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ} (?) فإن الله يُعجلّ للمؤمنين من الرحمة في قلوبهم وغيرها بما يجدونه من حلاوة الإيمان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015