الحق سبحانه بحيث لا يُشاركه فيها غيره فلابد إذاً من التخلص من المحبوب المشارك والمنازع لهذه المحبة.
الثالث: معرفة حقيقة المحبوب المشارك المنازع لهذه المحبة: وهو في الغالب طلب المال والعز والشرف كذلك المحبة والعشق والتلذذ برؤية الصور الجميلة وطلب وصالها.
أما الأول وهو ما نسميه طلب الدنيا فهذا ليس مذموماً مطلقاً لكن المذموم منه إذا كان غاية الكائن الحي ومبلغ علمه أما إذا كان وسيلة لغيره فلا بأس به يعني أن يكون وسيلة للغاية الحقيقية التي من أجلها أُوجِدَ هذا الكائن فيكون كالمركب الموصل أو مثل الكنيف الذي يقضي فيه الإنسان حاجته ولا يحتاج أن يقال ولا يتعلق قلبه فيه فهذا معلوم كذلك تكون هذه الوسيلة من طريق طيب.