يا ويح نفسي لما حملت من مضض … من يوم يدلت من جمع بإفراد
البين يقتلني والصبر يخذلني … فمن يصبر يرى في الله أنجادي
من يطلب الثأر من دهري فأسهمه … قتلة قلبي بإصماء وإفصاد
فانظر إلى أدمعي تنهيك حمرتها … فإنها رشح أحشائي وأكبادي
وأعجب لحالي وأعجب من تسامره … من سابق لكرام العيس أو هادي
واذهب وأب في ضمان الله مكتنفا … بحفظه بين إصدار وإيراد
وان مررت بدار القوم ثانية … فقف وصف مخبري للرائح الغادي
واقرأ سلامي على تلك الخيام كما … يرضى الوفاء بتكرير وترداد
وقل غريبكم في الغرب ناء به … يا حادي الركب قف بالله يا حاد
وله:
ترك النزاهة عندنا … أدنى إلى وصف النزاهة
ما ذاك إلا أنها … تدعو الوقور إلى الفكاهة
وإذا امرؤ نبذ الوقام … فقد تلبس بالسفاهة
وليس القصد في هذا الأنموذج الاستكثار من كتب الكتاب وشعر الشعراء، وإنما القصد الإيذان والإعلام بما يستدل به على أن المرء من العلماء وفي أعداد الفضلاء.