أعاذلتي فيم الملام ترفقي … أما هذه آثار سر التشوق

تلوح فتغني عن عبارد منطق … حنانيك قد حنت إلى البان أينقي

ومن أين لي أن يرجع الركب نلتقي

تقولين تبكي أن نأيت عن اللوى … ولم لا وثم القلب رهنا لدى الهوى

ومن شفني ما رام عذرا ولا نوى … وقد كنت ابكي قبل أن يبرق النوى

وبي فرق من اجل يوم التفرق

ولما شجاني فاستزدت علاقة … حمامة أيك تجلب الشوق طاقة

بنوح أراق الدمع مني إراقة … سبكت لها حب الفؤاد حداقة

فأصبح طوقا فوق جيد مطوق

لقاضي الهوى حكم لظلمى تعرضا … أسال دموعي مذهبا ومفضضا

رضيت بما يقضي وان جار في القضا … وسائلة ما بال دمعك أبيضا

فقلت لها يا عار هذا الذي بقي

عهود الصبا ولت وأدبر عصره … وليلى شبابي قد تبلج فجره

فلا تنكري حالا تحول أمره … ألم تعلمي أن البكا طال عمره

فشابت دموعي عند ما شاب مفرقي

ديار لسلمى جادك القطر فاسلمي … فكم ظل دمعي في ربوعك ينهمي

هواك برى جسمي وأنحل أعظمي … وعما قليل لا دموعي ولا دمي

ولم يبق إلا زفرتي وتحرقي وله هذه الأبيات من قصيدة مطولة حسنة اختصرت منها هذه لطولها:

شمس السعادة لا سنى النبراس … حلت بأفق على بن سيد الناس

وبطائر اليمن ارتقت لسمائه … تختال بين كواكب أخراس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015