التوصيات:

1. الاستفادة من جهود علماء الحديث في طرق التحري في نقل الأخبار الصحيحة، ونقد الأخبار الكاذبة، على ضوء ما سطروه في ذلك في كتب علوم الحديث وكتب الجرح والتعديل.

2. علم الإسناد لا يزال بحاجة إلى جهود كبيرة من قِبل المختصين في الحديث مع الاستعانة بالوسائل الحديثة في تقنية المعلومات، من أجل رصد أسانيد كل راوٍ واستخراج معلومات جديدة عن الرواة من حيث عدد أحاديث كل راوٍ، ومعرفة شيوخ وتلاميذ له لم يُذكروا في ترجمته، وجمع المعلومات الشخصية المفرقة في ثنايا الأسانيد، ومقارنة سلاسل أسانيد كل راوٍ بعضها ببعض من جهة، لكشف ما قد يحصل فيها من تحريف وتصحيف، ثم مقارنتها من جهة أخرى بأسانيد أقرانه لمعرفة مواضع الخلل فيها.

3. علم الجرح والتعديل بحاجة أيضاً إلى جهود كبيرة في جمع أسماء الرواة في موسوعة واحدة، وإعادة صياغة التراجم على ضوء المعلومات المستفادة مما تقدَّم ذكره في التوصية السابقة، فإن علم الإسناد وعلم الجرح والتعديل لا ينفك أحدهما عن الآخر.

4. السعي إلى طبع ما لم يطبع من الكتب المسندة وكتب التراجم، وإعادة طباعة ما طبع بدون تحقيق علمي، على أن يتولى ذلك الجهات الحكومية المختصة، والمؤسسات الخيرية، تحت إشراف مختصين أكفاء، بحيث يكون الهدف الأول الإخراج العلمي الصحيح لتلك الكتب.

أسأل الله عز وجل أن يحقق ذلك. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015