وإذا قيل: صالح الحديث، فإنه يكتب حديثه للاعتبار" (?) .
فهذه مراتب التعديل عند أبي حاتم رحمه الله، جعلها أربع مراتب، ثم ذكر مراتب التجريح، فجعلها أربع مراتب أيضاً، فقال رحمه الله:
"وإذا أجابوا في الرجل بليِّن الحديث، فهو ممن يُكتب حديثه ويُنظر فيه اعتباراً.
وإذا قالوا: ليس بقوي، فهو بمتزلة الأول في كتبة حديثه، إلا أنه دونه.
وإذا قالوا: ضعيف الحديث، فهو دون الثاني، لا يطرح حديثه، بل يُعتبر به.
وإذا قالوا: متروك الحديث، أو ذاهب الحديث، أو كذاب، فهو ساقط الحديث، لا يُكتب حديثه، وهي المنزلة الرابعة" (?) .
وأضاف أبو عمرو بن الصلاح (ت 643هـ) ، وشمس الدين الذهبي (ت748هـ) ، وزين الدين العراقي (ت806هـ) ألفاظاً أخرى.
وزاد الذهبي والعراقي مرتبة خامسة في مراتب التجريح (?) ، وتلاهم الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت852هـ) فأضاف إضافات مهمة في الألفاظ والمراتب (?) .
ثم جاء شمس الدين السخاوي (ت902هـ) فاستفاد من هذه الجهود المتقدمة فقسم كلاً من ألفاظ التعديل وألفاظ التجريح إلى ست مراتب،