بن عبد العزيز حمل الخيل إلى الهند بإعتبارها بلد من بلدان المشركين في زمن عمر بن عبد العزيز، والعداوة لا تخفى بين أهل الإسلام وأهل الشرك (?).

6 ـ إفتداء أسارى المسلمين ولو كثر الثمن:

أكد عمر بن عبد العزيز على وجوب فك أساري المسلمين في رسائله إلى عماله بأن يغادروا مهما بلغ ذلك من المال، فقد كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله أن فاد بأسارى المسلمين وإن أحاط ذلك بجميع مالهم (?)، وعن ربيعة بن عطاء عن عمر بن عبد العزيز أنه أعطى برجل من المسلمين عشرة من الروم وأخذ المسلم (?). وفي رواية أن فادوا بأساري المسلمين وإن أحاط ذلك بجميع مالهم (?).

7 ـ إفتداء الرجل والمرأة والعبد والذمي: عن ربيعة بن عطاء قال: كتب عمر بن عبد العزيز معي وبعث بمال إلى ساحل عدن أن أفتدي الرجل والمرأة والعبد والذمي (?). مما تقدم يظهر عدل عمر بن عبد العزيز جليا حيث أمر بإفتداء من يعيش على أرض المسلمين حتى ولو كان عبداً أو ذميا لأن الذمي له أن يحفظ ويدافع عنه ويفتد لو وقع في الأسر، وهذا أكبر دليل على وفاء المسلمين بذمتهم إلى أبعد مما يتصوره أحد (?).

8 ـ كراهة قتل الأسرى:

عن معمر قال: أخبرني رجل من أهل الشام ممن كان يحرس عمر بن عبد العزيز ما رأيت عمر بن عبد العزيز قتل أسيراً قط، إلا واحداً من الترك قال: جئ بأسرى من الترك، قال: فأمر بهم أن يسترقوا، فقال رجل ممن جاء بهم يا أمير المؤمنين لو كنت رأيت هذا ـ لأحدهم ـ وهو يقتل في المسلمين لكثر بكاؤك عليهم: قال: فدونك: فأقتله، قال: فقام إليه فقتله (?).

لقد كره عمر بن عبد العزيز قتل الأسرى، ومنع ذلك إلا واحداً قتل كثيراً من المسلمين، ولكنه أذن في أن يسترقون (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015