أـ ... اختيار علماء ربانيين اشتهروا بالعلم والفقه والدعوة والتجرد للإشراف على التربية والتعليم.

ب ـ وضع خطة بعيدة المدى لنشر تعليم اللغة العربية، ومحو الأمية في أوساط القبائل البربرية، حتى يسهل عليها بعد ذلك فهم القرآن والسنة والتعامل معهما.

ج ـ الاهتمام بربط الناس بالقرآن المجيد الذي هو حبل الله المتين، ويكون ذلك بفتح الكتاتيب، وجمعيات تحفيظ القرآن وتجويده.

ح ـ البلاغ الواضح البين لعقائد أهل السنة.

س ـ تعليم الناس الحلال والحرام (?).

ولقد بدأت بركات عهد عمر بن عبد العزيز على الشمال الإفريقي بتعيين أمير صالح عليه وبإرسال الفقهاء والعلماء الربانيين وإليك ترجمة الأمير والفقهاء:

ـ ... إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر:

ولاه عمر بن عبد العزيز على إفريقية في المحرم سنة 99 ـ 100هـ فكان خير أمير، قال ابن خلدون: وأسلم جميع البربر في أيامه، وأرسل معه عشرة من فقهاء التابعين وعلمائهم يفقهون الناس في أمور الدين، ويبينون لهم الحلال والحرام (?). وكان هذا الأمير في غاية الزهد والتواضع حريصاً على نشر العلم وسار في أهل البلاد بسيرة العدل، وكان شديد الحفظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى عنه ابن عساكر إنه قال: ينبغي لنا أن نحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسيلم كما نحفظ القرآن، أخرج له البخاري ومسلم وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، وأحمد، وغيرهم. ومكث في القيروان معلماً للناس، ناشراً للسنة، لمدة ثلاث وثلاثين سنة حيث توفي بها سنة 131هـ (?)، وقد جمعت شخصية إسماعيل رحمه الله، الكفاءة، والعلم والورع، فأنتجت هذه الثمار التي ساهمت في ترسيخ الإسلام في شمال إفريقيا وينبغي لنا أن نهتم بتحقيق هذه الصفات وغيرها في نفوس القادة والولاة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015