نجلس إلى أبي إدريس الخولاني فيحدثنا، فحدث يوماً عن بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استوعب الغزاة، فقال له رجل من ناحية المجلس: أحضرت هذه الغزوة؟ فقال: لا وقال الرجل: قد حضرتها مع رسول الله، ولأنت أحفظ لها مني (?)، وقد عزل عبد الملك بن مروان بلال بن أبي الدرداء عن القضاء ـ وولى أبا إدريس (?). ثم أن عبد الملك عزل أبا إدريس عن القصص، وأقره على القضاء، فقال أبو إدريس: عزلتموني عن رغبتي وتركتموني في رهبتي (?). توفي عام 80هـ (?).

ب ـ الفقيه قبيصة بن ذؤويب الدمشقي:

روي عن عمر بن الخطاب، وأبي الدرداء وعبد الرحمن بن عوف وخلق غيرهم. كان قبيصة من علماء التابعين ثقة مأموناً كثير الحديث، قال الشعبي: كان أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت (?)، قال عنه مكحول: ما رأيت أحداً أعلم من قبيصة (?)، وعن ابن شهاب، قال: كان قبيصة بن ذؤويب من علماء هذه الأمة (?)، توفي سنة 86هـ وقيل 87هـ، وقيل88هـ (?). وقد توسعت في ترجمته عند حديثي عن عبد الملك.

ج ـ رجاء بن حيوة الفلسطيني:

من أجلة التابعين وشيخ أهل الشام حدث عن معاذ بن جبل وأبي الدرداء وعباد بن الصامت وطائفة (?)، كان شامياً ثقة فاضلاً كثير العلم (?)، ويروى عن رجاء بن حيوة أنه قال: من لم يؤاخ إلا من لا عيب فيه قلَّ صديقه، ومن لم يرضى من صديقه بالإخلاص له دام سخطه ومن عاتب إخوانه على كل ذنب كثر عدوُّه (?). كان رجاء كبير المنزلة عند سليمان بن عبد الملك وعند عمر بن عبد العزيز وأجرى الله على يديه الخيرات، ثم أنَّه بعد ذلك أُخِّر، فأقبل على شأنه (?)، توفي سنة 112 (?).

س ـ مكحول الشامي الدمشقي:

عالم أهل الشام عداده في أواسط التابعين من أقران الزهري سمع من واثلة بن الأسقع وواثله آخر من مات من الصحابة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015