279- على أن جماعةً من الفقهاء كرهوا هذا الاسم لما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أحمد ابن حنبل, قال: آخذ بحديث حماد بن سلمة, عن سعيد بن جمهان, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الخلافة بعدي ثلاثون)) يعني: خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن, فلما انقضت الثلاثون صار ملكاً لا خلافةً.
280- قال أبو جعفر: وملك مصدر ملك, ويقال: ملكٌ وملكٌ, كما قال عمرو بن كلثوم:
إذا ما الملك سام الناس خسفاً ... أبينا أن نقر الذل فينا
ويقال: مليكٌ, كما قال ابن الزبعرى:
يا رسول المليك إن لساني ... راتقٌ ما فتقت إذ أنا بور
281- والملك حلاحلٌ, واشتقاقه أن يحل حيث شاء, والجميع حلاحل.
282- وهو الهمام, أي: إذا هم بشيء أمضاه والجمع همامٌ.
283- وهو الحصير لأنه محصورٌ عن الناس, أي: محجوبٌ عنهم.
284- قال الفراء: وهو الكوثر, أي: الكثير العطايا.
285- وحكى الخليل أنه يقال له: قماقمٌ وقمقامٌ لكثرة خيره وسعة فضله.
قال أبو جعفر: مشتقٌ عند غيره من العدد [القمقام] وهو الكثير.