المقصود ذكرها وأنها في كل سنةٍ، وكيف يتوهم أنها من سنتين، وقد أجمع أهل اللغة أن قائلاً لو قال: أخذت من فلانٍ ديناراً ودرهماً أنه يجوز أن يكون أخذ الدرهم قبل الدينار. والأولى والاختيار ما قال أهل المدينة، لأن الأخبار قد تظاهرت عن رسول الله صلى الله عليه كما قالوا، من رواية ابن عمر وأبي هريرة وأبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجته فقال: ((إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض؛ السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعةٌ حرمٌ، ثلاثةٌ متوالياتٌ ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجبٌ الذي بين جمادى وشعبان)) .

وهذا أيضاً قول أكثر أهل التأويل.

217- ويسمى أيضاً رجبٌ الأصم، يدلك على ذلك ما رواه معمرٌ، عن الزهري، قال: شهر الله الأصم رجبٌ.

218- قال أبو إسحاق في تسميته بالأصم: لأن صوت السلاح لا يسمع فيه.

قال: وجائزٌ أن يكون سمي بذلك لأنه لا تسمع فيه الاستغاثة.

219- قال أبو جعفرٍ: ووجدنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمى ذا الحجة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015