208- والاثنان سبيله أن لا يثنى ولا يجمع، وأن يقال فيه: مضت أيام الاثنين، إلا أن يقول: ذوات، وقد حكى البصريون: الأثن، والجمع: الثنى، وفي كتاب الفراء: الأثانين، والأثاني الكثيرة.

209- قال أبو جعفرٍ: يجوز الأثانين على حيلةٍ بعيدةٍ، وهي أن يقول: اليوم الاثنان فتضم النون فيصير مثل عمران فتثنيه وتجمعه على هذا، وتقول: مضت أثانٍ، مثل: أسماءٍ وأسامٍ.

210- وقرأت على أبي إسحاق في كاب سيبويه في ما حكاه: اليوم الثنى، فيقول على هذا في الجمع: الأثناء.

211- ويقول: مضت الثلاثاء، على اللفظ، ومضى على تذكير اليوم، وكذا الجمع ثلاث ثلثاواتٍ.

وحكى الفراء في الجمع الأثالث، ويجوز الأثاليث، ويجوز الثلائث، مثل جمع ثلاثةٍ، لأن ألف التأنيث كالهاء.

212- وأربعاوات وأرابيع الياء عوضٌ مما حذف، وإن لم تعوض قلت: أرابع، وأجاز الكوفيون: أربعاءات وثلاثاءات، ولا يجوز هذا عند البصريين للفرق بين ألف التأنيث وغيرها.

213- وخميسٌ وأخمسةٌ، والكثيرة خمسٌ وخمسان، كرغيف ورغفانٍ، ويقال: أخمساء كأنصباء، وفي كتاب الفراء: الأخامس الكثيرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015