العناية، فيجب أن يقال على ذلك: لتعن بالكتاب، وعنيت بالكتاب على هذا القياس، وإن كان اشتق له من العين ليكون دليلاً على صاحبه كالعين التي يستدل بها على الشيء، فيكون الأمر من هذا عن الكتاب مثل عن النار، أي: افتح لها عيناً؛ قال الشاعر:
وعن الكتاب إذا أردت جوابه
وأكثر ما عليه الناس: عنونت الكتاب، وقياس من قال: عينانٌ أن يقول: عنيت الكتاب، وقد جاء: علونت.
1744- والختام أخذ من الختم، وهو من طبعك على الشيء، قال جل وعز: {ختم الله على قلوبهم} وآخر كل شيءٍ خاتمته وختامه، ومنه قيل: ختمت القرآن، ومنه: {ختامه مسك} أي: مقطعه.
1745- وسحاةٌ مشتقةٌ من المسحاة، لأنها تقلع من ظاهره كما تقشر المسحاة على الأرض، وفيها لغاتٌ، يقال: سحاةٌ وسحاية وسحاءة وسحاوةٌ، وهذا القياس، وإن كان الأول أكثر، كما يقال: برايةٌ ونخالةٌ.