1237- وكتب أبو علي البصير دعاءً في أول رقعةٍ: أطال الله في أدوم العز والكرامة بقاءك، وأسبغ في النعمة مدتك، وحاط الدين والمروءة بحيطة دولتك، وجعل إلى خير عاقبة الأمور عاقبة أمرك، وعلى الرشد والتوفيق مواقع قولك وفعلك، ولا أخلى من السلطان مكانك، ومن الرفعة منزلتك.
1238- أخرى له: وأنا أسأل الله الذي رحم العباد بك على حين افتقار منهم إليك أن يرحمهم من بعد فقدك، ولا يعيدهم إلى المكاره التي استنفذتهم منها بيدك.
1239- ومن أخرى له: وأنا أسأل الله الذي يعلم السر وأخفى، راغباً إليه بسريرةٍ يعلم صحتها، ونيةٍ يشهد على صدقها، وأن يشفع إحسانه إلي، وجميل بلائه لدي، بطول بقاءك، وامتناعي بما وهب لي من رأيك على الاستحقاق دون الهوى، وتمام شروط الود دون التجاوز والإغضاء.
1240- ومن أخرى له إلى عبيد الله بن يحيى: وأنا أسأل الله تعالى جده أن يطيل بقاءك لأركان دين تؤيدها، وحوزة ملكٍ تذب عنها، وسياسة رعيةٍ تقيم أودها وتعدل ميلها، وعثرة كريمٍ تنعشها، وصنيعةٍ عند حرٍ تربها، وأن يعز بموالاتك التي لا هضم على أهلها، وأن يتمم نعمته عليك، ويتابع المزيد عندك منها.
1241- ومن أخرى له إليه: يقطعني عن الأخذ بحظي من لقائك، وتعريفك ما أنا عليه من شكر إنعامك، والإنتساب إلى إحسانك