1229- وقال نافع بن خليفة: يا بني! اتقوا الله عز وجل بطاعته، واتقوا السلطان بحقه، واتقوا الناس بالمعروف؛ فقال رجلٌ منهم: ما بقي شيءٌ من الدنيا والآخرة إلا أمرنا به.
1230- ومن الاختصار ما كتب به العباس بن جرير إلى الفضل بن يحيى: لا أعلم منزلة توحشني من الأمير ولا توحشه مني، لأني في المروءة له كنفسه، وفي الطاعة كيده، وفي الخصوص كأحد أهله، وإنما الظفر من فضله، وقد بعثت إليه ببعض ما ظننت أنه يحتاج إليه في سفره.
1231- قال أحمد ابن أبي طاهر، وأهدى عاملٌ لمروان غلاماً أسود، فأمر عبد الحميد أن يجيبه، ويذمه، فطول الكتاب، وكثر، فأخذ مروان الكتاب من يده، وكتب: أما إنك لو علمت لوناً شراً من السواد، وعدداً أقل من واحد لأهديته؛ والسلام.
1232- وأهدى عبد الله بن طاهرٍ إلى المعتز هدية ًجليلةً، وذلك في حياة المتوكل، وكتب: إلى السيد الجليل من العبد الذليل، أما بعد؛ فإنه لن يتئب العبد أن يهدي إلى سيده من فضل نعمته، ولن يستقل السيد ذلك، إذا كان الكل له؛ والسلام.
1233- وأهدى النوشجاني إلى المأمون قارورةً فيها دهن أترجٍ، وكتب إليه: إذا كانت الهدية من الصغير إلى الكبير، فكلما لطفت كان أبلغ وأوصل؛ وإذا كانت من الكبير إلى الصغير، فكلما عظمت كان