1073- وقال رجلٌ لموسى بن عبد الملك لما لقيه: أطال الله بقاءك, وأدام عزك, وأتم نعمته عليك وعندك؛ فالتفت موسى إلى بعض كتابه, فقال: اكتب إليه: إني في عافيةٍ؛ أراد أنه لقيه بصدر كتابٍ.
1074- ونظر عبيد الله بن سليمان في كتاب بعض الكتاب, فإذا فيه حرفٌ مصلحٌ, وقد لهوت عن جباية الخراج؛ فاغتاظ, وقال: لا يحكه غيري, فحكه وأصلحه: وقد لهيت.
1075- وهم يعيبون تكرير الألفاظ وليس ذلك عند كثيرٍ من أهل العربية كما يذهبون إليه, وقد يقع من ذلك التوكيد وغيره.
1076- وقد عابوا سعيد بن حميدٍ على محله من الكتابة بأنه كتب إلى بعض الرؤساء: وميل خادمك بين ما يملك فلم يجد فيه شيئاً يفي بحقك، ورأى أن تقريظك بما يبلغه اللسان وإن كان دون حقك أبلغ في أداء ما يجب لك. فأعاد ((حقك)) في مقدار هذا اليسير من الكلام مرتين.
1077- وكذا أقمت شهيداً به عليه، والأحسن: أقمت عليه شهيداً به.
1078- وكذا عابوا: لفلانٍ ولي به حرمةٌ مظلمةٌ، وكان الأجود أن يقال: لفلانٍ وأنا أرعى حرمته مظلمةً.
1079- وكذا: بفلانٍ وبه غلة حاجةٍ إلى لقائك.