ذكر الاشتقاق والمضارعة في البلاغة، وهما مما كان يستعمله البلغاء من الكتاب قديماً ويستحسنونه لحلاوته وحسنه

1003- روى ابن المبارك، عن معمرٍ، قال: سئل الأحنف عن مودةٍ بغير مالٍ، فقال: الخلق السجيح، والكف عن القبيح، أولا أخبركم بأدوإ الداء: اللسان البذيء والخلق الدنيء.

1004- واعتد الوليد على نوفل بن مساحقٍ بالإذن له على نفسه وهو يلعب بالحمام، فقال: خصصتك بهذه المنزلة فقال: ما خصصتني، ولكن خسستني، لأنك كشفت لي عن عورةٍ من عوراتك.

1005- ومن الاشتقاق كتب بعض الكتاب: العذر مع التعذر واجبٌ فرأيك فيه.

1006- ومن المضارعة، ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والمشارة، فإنها تميت الغرة، وتحيي العرة)) .

1007- ومما يدخل في هذا الباب غير أن الكتاب يسمونه التبديل، لأن الكاتب يجعل ما كان مقدماً في الأول مؤخراً في الثاني، وما كان مؤخراً مقدماً= كما روي عن عبد الملك بن عمير، قال: انطلق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015