الأول: الضرورة والأمل أقدماني عليك, وفي الثاني: العدم لا يكون معه صبرٌ على المماطلة, وفي الثالث: الانصراف بغير فائدةٍ شماتة الأعداء, وفي الرابع: فإما نعمٌ مثمرةٌ وإما لا مريحةٌ. فلما قرأها وقع تحت كل سطرٍ: ز هـ ز هـ, وأعطاه ستة عشر ألف مثقالٍ ذهباً.

933- وقال الجاحظ: كان جعفر بن يحيى يتحدث ولا يتوقف, ولا يستدعي معنىً من بعدٍ إلى غير ذلك.

934- وكتب إبراهيم بن المهدي إلى بعض كتابه ورآه يتبع حوشي الكلام وغريبه في كتبه: إياك والتتبع لحوشي الكلام طمعاً في نيل البلاغ, فإن ذلك العي الأكبر, وعليك بما سهل مع تجنبك ألفاظ السفل.

935- وقال معاوية للضحاك العبدي: ما البلاغة؟ قال: الإيجاز؛ قال: وما الإيجاز؟ قال: أن تقول فلا تخطئ, وتجيب فلا تبطئ؛ ثم قال: أقلني, هو ألا تخطئ ولا تبطئ.

936- واعتذر رجلٌ, فقال: إن كان ما حفظ من جرمي دون قدر الحرمة بك, فالصفح لي عنه واجبٌ, وإن كان موازياً له, فالحسنة تذهب السيئة, وإن كان فوقه فإن الله عز وجل يقول: {ولا تنسوا الفضل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015