642- وكرهوا أن يقال: يا مولاي لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقل أحدكم مولاي, فإن مولاكم الله جل وعز)) .

643- ومنهم من كره أن يقال: ((يا سيدي)) لقول النبي عليه السلام: ((لا تقولوا للمنافق سيدنا, فإنه إن يكن سيدكم فقد أسخطتم ربكم جل وعز)) وأجاز هذا بعضهم, واحتج بقول النبي عليه السلام: ((إن ابني هذا سيدٌ, ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين)) .

والقول في هذا أنه لا يجوز أن يقال لمنافق ولا كافر, ولا فاسق: ((يا سيدي)) للحديث, ويقال لغيرهم ذلك للحديث.

وينبغي أيضاً أن لا يرضى أحدٌ بأن يخاطب بـ ((يا سيدي)) , وينكر ذلك, كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: ((السيد الله جل وعز)) .

644- وجملة هذا أن هذه المكاتبات كلها محدثةٌ.

645- قال إسماعيل بن إسحاق: أول من كاتب بـ ((أطال الله بقاءك)) الزنادقة.

وروي عن حماد بن سلمة, أن مكاتبة المسلمين كانت: من فلان إلى فلان؛ أما بعد؛ سلامٌ عليك, فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو, وأسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله)) , ثم إن الزنادقة قد أحدثوا هذه المكاتبات التي أولها: ((أطال الله بقاءك)) .

646- وقال غيره: كان يدعى للخلفاء الغابرين: ((أما بعد؛ حفظ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015