أذكر فيها إن شاء الله ترتيبات اصطلح عليها الكتاب, وأذكر أصول المكاتبات والتفريق فيها, وأصول مكاتبة الرئيس إلى من دونه, ومكاتبته نظيره, والمرؤوس رئيسه.
وأذكر من يكاتب عنه بالتصدير ممن خص بذلك اصطلاحاً, وأذكر مكاتبة الرجل ابنه, وأذكر مكاتبة الفتيان, ومكاتبة الفقهاء والأدباء, ومكاتبة النساء, وأذكر ترتيبات العنوانات في الدعاء, وإنكار من أنكر ((لأبي فلان)) وإنكار من أنكر كثرة الدعاء إذا عنون, والكتب في الظهور, وأذكر كتبهم ((سلامٌ عليك)) في أول الكتاب, وفي آخره: ((والسلام عليك ورحمة الله)) , ولم قدموا السلام على الرحمة؟ وأذكر العلة في ترتيبهم ((أطال الله بقاءك)) في أول الدعاء, ولم اتبعوا ((أدام الله عزك)) دون غيره؟ وما الذي أوجب عندهم أن يكون ((وتأييدك)) أجل من ((وأعزك)) ؟ ولم كان ((وأعزك)) أجل من ((وأكرمك)) ؟ وكراهة من كره ((وجعلني فداك)) ؛ وهذا نذكره على قول من قال: إنهم لم يجتمعوا على الشيء إلا لعلة؛ لأن باب الإجماع لا يكون عنده إلا كذا.
ثم نتبع ذلك ذكر ((أما بعد)) وما معناها, ونختم ذلك بفصول مستحسنة ورسائل بليغة.