جَمِيع الْأَحْوَال حَتَّى وَلَا المتصدقون لَا يسلمُونَ مِنْهُم، إِن جَاءَ أحد مِنْهُم بِمَال جزيل قَالُوا: هَذَا مراء، وَإِن جَاءَ بِشَيْء يسير قَالُوا: إِن الله لَغَنِيّ عَن صَدَقَة هَذَا. قَوْله: (الْمُطوِّعين) أَصله المتطوعين فأبدلت التَّاء طاء وأدغمت الطَّاء فِي الطَّاء.
يَلْمِزُونَ يَعِيبُونِ
أَرَادَ أَن معنى اللمز الْعَيْب، وَلَيْسَ هَذَا فِي رِوَايَة أبي ذَر.
وَجُهْدَهُمْ وَجَهْدَهُمْ طَاقَتَهُمْ
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَالَّذين لَا يَجدونَ إِلَّا جهدهمْ} وَفسّر الْجهد بالطاقة، وَهُوَ بِضَم الْجِيم وبالفتح الْمَشَقَّة. وَعَن الشّعبِيّ بِالْعَكْسِ. وَقيل: هما لُغَتَانِ.
4669 - ح دَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ قَالَ قُلْتُ ل أبِي أُسَامَةَ أحَدَّثَكُمْ زَائِدَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أبِي مَسْعُودِ الأنْصَارِيِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَأْمُرُ بِالصَّدَقَةِ فَيَحْتالُ أحَدُنا