مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله اللَّهُمَّ امْضِ لِأَصْحَابِي هجرتهم إِلَى آخر الحَدِيث وَيحيى بن قزعة بِالْقَافِ وَالزَّاي وَالْعين الْمُهْملَة المفتوحات الْحِجَازِي وَهُوَ من أَفْرَاده وَإِبْرَاهِيم هُوَ ابْن سعد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف يروي عَن مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ وَسعد بن مَالك هُوَ سعد بن أبي وَقاص وَهَذَا الحَدِيث قد مر فِي كتاب الْجَنَائِز فِي بَاب رثاء النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سعد بن خَوْلَة فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن عبد الله بن يُوسُف عَن مَالك عَن ابْن شهَاب عَن عَامر بن سعد بن أبي وَقاص عَن أَبِيه إِلَى آخِره وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ قَوْله أشفيت أَي أشرفت من الوجع مِنْهُ أَي من الْمَرَض قَوْله أَن تذر ذريتك هَكَذَا فِي رِوَايَة الْكشميهني والقابسي وَفِي رِوَايَة الْأَكْثَرين وَرثتك قَوْله وَأَن بِفَتْح الْهمزَة ويروى بِكَسْرِهَا وجزاؤه قَوْله خير قَوْله عَالَة جمع العائل وَهُوَ الْفَقِير قَوْله يَتَكَفَّفُونَ أَي يبسطون أكفهم إِلَى النَّاس للسؤال قَوْله قَالَ أَحْمد بن يُونُس هُوَ أَحْمد بن عبد الله بن يُونُس أحد مَشَايِخ البُخَارِيّ قَوْله ومُوسَى هُوَ مُوسَى بن إِسْمَاعِيل الْمنْقري التَّبُوذَكِي وَهُوَ أَيْضا أحد مَشَايِخ البُخَارِيّ قَوْله عَن إِبْرَاهِيم هُوَ ابْن سعد فتعليق أَحْمد أخرجه البُخَارِيّ فِي حجَّة الْوَدَاع فِي آخر الْمَغَازِي وَتَعْلِيق مُوسَى أخرجه فِي الدَّعْوَات قَوْله بنافق يسْتَعْمل بِمَعْنى منفق وَهُوَ رِوَايَة الْكشميهني أَعنِي منفق وَهُوَ الصَّوَاب قَوْله إِلَّا أجرك الله بقصر الْهمزَة قَوْله وأخلف على صِيغَة الْمَجْهُول أَي فِي مَكَّة أَو فِي الدُّنْيَا قَوْله امْضِ من الامضاء أَي أنفذها وتممها لَهُم وَلَا تنقصها عَلَيْهِم قَوْله لَكِن البائس هُوَ شَدِيد الْحَاجة أوالفقير قَوْله يرثي لَهُ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَلَام سعد بن أبي وَقاص وَالْأَكْثَر على أَنه كَلَام الزُّهْرِيّ قَوْله أَن توفّي بِفَتْح الْهمزَة للتَّعْلِيل أَي لأجل أَنه توفّي فِي مَكَّة ويروى أَنه مَاتَ بِمَكَّة -
أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان كَيْفيَّة إخاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَين أَصْحَابه، قَالَ أَبُو عمر: كَانَت المؤاخاة مرَّتَيْنِ مرّة بَين الْمُهَاجِرين خَاصَّة، وَذَلِكَ بِمَكَّة. وَمرَّة بَين الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار، وَهَذِه هِيَ الْمَقْصُودَة هُنَا.
وقالَ عَبْدُ الرَّحْمانِ بنُ عَوْفٍ آخَى النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَيْنِي وبَيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ لَمَّا قَدِمْنَا المَدِينَةَ
هَذِه قِطْعَة من حَدِيث أخرجه البُخَارِيّ بِتَمَامِهِ فِي الْبيُوع فِي أول بَاب من أبوابه، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن عبد الْعَزِيز ابْن عبد الله عَن أبراهيم بن سعد عَن أَبِيه عَن جده، قَالَ: قَالَ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف: لما قدمنَا الْمَدِينَة آخى رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيني وَبَين سعد بن الرّبيع ... الحَدِيث.
وَقَالَ أبُو جُحَيْفَةَ آخَى النَّبِيُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَيْنَ سَلْمانَ وأبِي الدَّرْدَاءِ
أَبُو جُحَيْفَة، بِضَم الْجِيم وَفتح الْحَاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وبالفاء: اسْمه وهب بن عبد الله السوَائِي، وَهُوَ من صغَار الصَّحَابَة، قيل: مَاتَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ لم يبلغ الْحلم، نزل الْكُوفَة وابتنى بهَا دَارا، مَاتَ فِي سنة أَربع وَسبعين، وَهَذَا التَّعْلِيق قِطْعَة من حَدِيث أخرجه البُخَارِيّ بِتَمَامِهِ فِي كتاب الصّيام فِي: بَاب من أقسم على أَخِيه ليفطر فِي التَّطَوُّع، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن مُحَمَّد بن بشار عَن جَعْفَر بن عَوْف عَن أبي العميس عَن عون بن أبي جُحَيْفَة عَن أَبِيه، قَالَ: آخى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ... إِلَى آخِره.
3937 - حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ حدَّثنا سُفْيَانُ عنْ حُمَيْدٍ عنْ أنَسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ قدِمَ عَبْدُ الرَّحْمانِ بنُ عَوْفٍ فآخَى النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَيْنَهُ وبَيْنَ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ الأنْصَارِيِّ فعَرَضَ عَلَيْهِ أنْ يُنَاصِفَهُ أهْلَهُ ومالَهُ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمانِ بارَكَ الله لَكَ فِي أهْلِكَ ومالِكَ دُلَّنِي على السُّوقِ فرَبِح شَيْئَاً مِن أقِطٍ وسَمْنٍ فرآهُ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعْدَ أيَّامٍ وعَلَيْهِ وضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ فَقال النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَهْيَمْ يَا عَبْدَ الرَّحْمانِ قَالَ يَا رسُولَ الله تَزَوَّجْتُ امْرَأةً مِنَ الأنْصَارِ قَالَ فَما سُقْتَ فِيهَا فَقال