عظيم الساقين. قوله تعالى: {كأنما يساقون إلى الموت} [الأنفال: 6] هو من سقت الإبل، أي زجرتها لتسرع. وسقت المهر من ذلك، لأنهم كانوا يصدقون الإبل فيسوقونها للزوجات. فغلب في كل ما يمهر ويعطى، وإن لم يكن من الإبل. والسوق من الساق لأن بها يسعى. قوله تعالى: {وجاءت كل نفسٍ معها سائقٌ وشهيدٌ} [ق: 12] قيل: ملكان أحدهما يسوقه للحشر، والآخر يشهد عليه. وقيل: هو كقوله: {كأنما يساقون إلى الموت}. وقوله: {إلى ربك يومئذ المساق} [القيامة: 30]، كقوله: {وأن لا ربك المنتهى} [النجم: 42].

السوق: ما يجلب إليه المتاع، لأنه تساق إليها البضاعة. وهي مؤنثةٌ. ولذلك تصغر على سويقةً، وجمعها أسواقٌ. والسويق معروفٌ من ذلك، لاتساقه في الحلق من غير مضغٍ؛ فعيل بمعنى مفعول.

س ول:

قوله تعالى: {بل سولت لكم أنفسكم أمرًا} [يوسف: 18] أي زينت وحسنت، يقال: سولت له كذا أي حسنت له وسهلت عليه فعله أو نزوله. وأصل السؤال الحاجة التي تحرص عليا النفس. فالتسويل: تزيين النفس لما تحرص عليه، وتصوير القبيح منه بصورة الحسن. والسؤال: (والسؤال: يقارب الأمنية)، لكن الأمنية فيما قدر، والسؤال فيما طلب، وهذا قد تقدم في مادة السين مع الهمزة، وإنما أبدلت الهمزة واوًا.

س وم:

قوله تعالى: {يسومونكم سوء العذاب} [البقرة: 49] أي يكلفونكم ذلك ويحملونكم عليه. ومنه: سامه خسفًا، أي حمله على مكروهٍ. وأصله: الأرض التي لا يثبت عليها الماشي قال: [من الرجز]

770 - إن سام خسفًا وجهه بريدًا

وأصل السوم: الذاهب في ابتغاء الشيء. قال الراغب: فهو [لفظ] المعنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015