كثيرةٌ؛ إنها تشبه رأس الهرة وصورة ثورٍ وفيلٍ. وأهل التحقيق لا يثبتون ذلك. قوله تعالى: {فما استكانوا لربهم} [المؤمنون: 76] أي ما خضعوا وتذللوا من السكون. ووزنه افتعلوا، والألف فيه للإشباع. يقال: استكنَ واستكنَّ واستكان وسكن: إذا خضع. وقيل: وزنه استفعل من الكين وهي الحالة السيئة. وقال الأزهري: أصله من السكون، والألف للإشباع. وأنشد لعنترة: [من الكامل]

735 - ينباع من ذفري غضوبٍ جسرةٍ ... زيافة مثل الفنيق المكدم

أراد: ينبع. قوله: {الذلة والمسكنة} [البقرة: 61] فقر النفس. والمراد بها هنا الجزية والصغار.، المسكين من السكون، لأن المسكين تسكن حركته. واختلف فيه مع الفقير فقيل: هو أصلح حالًا منه، لأنه تعالى جعل له ملكًا في قوله: {أما السفينة فكانت لمساكين} [الكهف: 79] وقال الراغب: في ميم المسكنة: إنها زائدةٌ في أصح القولينِ، وفيه نظرٌ إذ لا معنى لأصالتها.

فصل السين واللام

س ل ب:

قوله تعالى: {وإن يسلبهم الذباب شيئًا} [الحج: 73]. السلب: النزع من الغير على سبيل القهر، وسلب القتيل: ثيابه التي تنزع عنه. وفي الحديث: «حشوها ليفٌ أو سلبٌ»؛ والسلب أيضًا: لحاء الشجر. والسلاب: ثوب الحداد الذي تلبسه المرأة. وجمعه السلب، نحو: قذال وقذل. وأنشد للبيد: [من الرجز]

736 - في السلب السود وفي الأمساح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015