يقال: تسيطر فلانٌ على كذا وسيطر أي أقام عليه قيام السطر وثبوته فالمعنى: لست عليهم بقائمٍ ولا حافظٍ. فيكون المسيطر كالكاتب في قوله: {ورسلنا لديهم يكتبون} [الزخرف: 80] وهذه الكتابة وهي المذكورة في قوله: {إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسيرٌ} [الحج: 70]

والمسيطر: هو المعنى بقوله تعالى: {أفمن هو قائمٌ على كل نفسٍ بما كسبت} [الرعد: 33]. وقيل: معنها ممحصٌ لأعمالهم. وقوله: {أم هم المصيطرون} [الطور: 37] أي الأرباب المسلطون. قوله تعالى: {والقلم وما يسطرون} [القلم: 1] أي يكتبون أعمال العباد. وقيل: عنى صناعة الكتابة من حيث هي، وتبدل السين صادًا وزايًا، كما في السراط.

س ط و:

قوله تعالى: {يسطون} [الحج: 72] أي يبطشون. سطا به وعليه بمعنىً. والسطو: البطش باليد، وأصله من سطا الفحل على رمكة: إذا قام على رجليه رافعًا يديه مرحًا أو للنزو. وسطا الراعي: أخرج الولد من بطن أمه ميتًا. ويستعار السطو للماء كالطغوية، كقوله تعالى: {إنما لم طغى الماء} [الحاقة: 11].

فصل السين والعين

س ع د:

قوله تعالى: {وأما الذين سعدوا} [هود: 108]. السعادة: معاونة الأمور الإلهية للإنسان على فعل الخير. وهي ضد الشقاوة. وأعظم السعادات الجنة، ولذلك قال: {ففي الجنة خالدين فيها} [هود: 108]. يقال: سعد الرجل وسعدته وأسعدته. وقرئ قوله: {سعدوا} بالوجهين مبنيًا للفاعل أو للمفعول. وعليه قولهم: رجلٌ مسعودٌ، استغناءً به عن مسعد وسعيد وسعد. والمساعدة: المعاونة بما تظن به السعادة. وفي التلبية: «لبيك وسعديك» أي مساعدةً لطاعتك بعد مساعدةٍ. والمعنى: ساعدت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015