دون الله إنكارًا على عبده وقيل: إن عمته دست عليه عبدًا ليأخذه إذ كان في دينهم أن من يسرق لأحد شيئًا كان ملكًا للمسروق منه. واستعير ذلك للسمع في خفيةٍ؛ فقال تعالى: {إلا من استرق السمع} [الحجر: 18]
والسرقة: الحرير الجيد. قيل: هو فارسيٌ معرب أصله: سره. وفي الحديث: «أنه عليه الصلاة والسلام قال لعائشة: يحملك في سرقةٍ من حريرٍ».
س ر م د:
قوله تعالى: {أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدًا} [القصص: 71]. السرمد: الدائم غير المنقطع. والجمع سرامد نحو جعفر وجعافر. قال بعضهم: كأن الميم فيه زائدة. واشتقاقه من السرد وهو التتابع والاستمرار وليس ببعيد، فإن بعضهم قال في قوله تعالى: {قمطريرًا} [الإنسان: 10] إنه من القمط، فزيد فيه الراء.
س ر و:
قوله تعالى: {سريًا} [مريم: 24]. السرى: السيد، وهو من سرو يسروا مثل: طرو يطرو، وأصله سريوٌ. وقيل: السري: النهر، إلا أن يكون من مادة سرى يسري كما سيأتي. فعلى الأول يراد به عيسى عليه السلام، ويؤيد الثاني قوله: .... وأسر لي والجمع: سراةٌ. قال: [من البسيط]
723 - وإن سقيت سراة الناس فاسقينا
وقيل: سمي السري بذلك لأنه يسرو ثوبه أي ينزعه ويتشمر لفعل الخيرات ضد الزميل. وقيل: السرى: الرفعة. والسري: رفيع المنزلة. والسروة: الرفعة أيضًا، وجمع على سروات.
وسروت الشيء: كشفته. يقال: سروت الثوب وسريته أي نضوته. وفي الحديث: