س ب ق:
قوله تعالى: {فالسابقات سبقًا} [النازعات: 40] عنى بها الخيل العادية في الجهاد. وقيل: هم الملائكة، بأنهم يسبقون الجن باستماع الوحي. والسبق: أصله التقدم في السير، ثم يعبر بذلك عن التقدم إلى الأشياء أعيانًا كانت أو معاني.
قال تعالى: {فاسبقوا الخيرات} [البقرة: 148] وقوله تعالى: {والسابقون السابقون، أولئك المقربون} [الواقعة: 10 و 11] أي المحرزون قصب السبق في الفضل. وقوله تعالى: {وما نحن بمسبوقين} [الواقعة: 60] كنايةً عن عدم فوتهم لله تعالى، أي أنهم لا يعجزوننا. وقوله: {ولقد سبقت كلمتنا} [الصافات: 171] وقوله: {ولولا كلمةٌ سبقت} [طه: 129] أي نفذت وتمت لقوله: {وتمت كلمة ربك} [الأنعام: 115] وقوله: {فاستبقوا الخيرات} أي بادروها، وافعلوا فعل الواردة الذين يطلب كل منهم التقدم إلى الماء ليحوزه لنفسه ومن يريد.
وقوله: {وما كانوا سابقين} [العنكبوت: 39] أي فائتين، كقوله: {وما أنتم بمعجزين} [الأنعام: 134] وقوله: {يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} [المؤمنون: 61] أي فاعلون فعل السابق غير المتباطئ. وقيل: اللام بمعنى إلى لقوله: {أوحى لها} [الزلزلة: 5] أي إليها. وقوله: {إنا ذهبا نستبق} [يوسف: 17] أي نتناضل بالسهام ونتراهن. وجعل السبق كنايةً عن ذلك.
قوله: {واستبقا الباب} [يوسف: 25] أي بادر كل واحدٍ منهم نحو الباب. قوله: {فاستبقوا الصراط} [يس: 66] أي جاوزوه وتركوه حتى ضلوا. وقوله: {لا يسبقونه بالقول} [الأنبياء: 27] أي لا يتكلمون بغير إذنه. وقيل لا يقولون بغير علمه حتى يعلمهم.
س ب ل:
قوله تعالى: {فجاجًا سبلًا} [الأنبياء: 31] السبل جمع سبيل: وهو الطريق،