رائحتها، يقال: رحت الشيء أراحه وأريحه، وأرحته، أريحه: وجدت رائحته.

والرواح: من الزوال إلى آخر النهار، ومقابله الغدو، كقوله تعالى:} غدوها شهرواواحها شهر {[سبأ: 12] ويطلق على مجرد الذهاب والمسير، ومنه: "من راح إلى الجمعة" أي خف وذهب إليها، وقوله عليه الصلاة والسلام: "أرحنا بها يا بلال" أي أذن بالصلاة نسترح بأذانها من شغل القلب بها، وذلك أن راحة جوارحهم في أدائها في طاعة ربهم. قال الراغب: واستعير الرواح للوقت الذي يراح الإنسان فيه من نصف النهار، ومنه: أرحنا إبلنا. وأرحت إليه حقه: مستعاًر من إراحة الإبل، والمراح: حيث تراح الإبل. وتروح من الروح: السعة؛ فقيل: قصعة روحاء. وفي حديث عمر "أنه كان أروح" الأروح: الذي تتداني عقباه، ويتداني صدرا قدميه. يقال: أروح منتن الروح والروحة، ومنه: "كأني أنظر إليه تضرب درعه روحتي رجليه" وركب عمر ناقًة فمشت به مشيًا جيدًا فأنشد: [من البسيط]

633 - كأن راكبها غصن بمروحةٍ ... إذا تدلت به أو شارب ثمل

إذا كسرت الميم فهي آلة، وإن فتحت فهي موضع مهب الريح، كما تقدم. ومدح النابغة الجعدي عبد الله بن الزبير فقال: [من الطويل]

634 - حكيت لنا الصديق لما وليتنا ... وعثمان والفاروق فارتاح معدم

ارتاح المعدم من الروح، أي سمحت نفسه وسهل عليه البذل؛ يقال: رجل أريحي إذا كان سخيًا يرتاح للندى، يقال: رحت للمعروف أروح ريحًا: إذا ارتحت إليه وهششت. والمراوحة في العملين: أن يعمل كل منهما مرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015