"انتظار الصلاة بعد الصلاة" وفلان رابط الجاش: إذا قوي قلبه. وقوله تعالى:} وليربط على قلوبكم {[الأنفال: 11] إشارة إلى نحو قوله تعالى:} هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين {[الفتح: 4] عكس من قال فيهم:} وأفئدتهم هواء {[إبراهيم: 43] قوله:} ورابطوا {[آل عمران: 200] فيه قولان أحدهما: أقيموا على جهاد عدوكم ورباط خيولكم. والثاني: ما قال عليه الصلاة والسلام من "إسباغ الوضوء على المكاره وانتظار الصلاة ألا فذلكم الرباط".

وقوله:} ومن رباط الخيل {[الأنفال: 60] يعني ارتباطها وحبسها معدًة للقتال وقرأ عبد الله:} ومن ربط الخيل {فربط: جمع رباط نحو حمر وحمار. وقال الهروي: يقال رباط وأربطة ثم ربط، ظاهره أن ربطًا جمع أربطة، ولكن لا يريد ذلك لفساده صناعًة. وقال القتيبي: المرابطة أن يربط هؤلاء خيولهم في ثغرٍ، وهؤلاء خيولهم في ثغرٍ. يعني: فالمفاعلة محققة في ذلك. وفرس ربيط أي مربوط. وفي الحديث: "إن ربيط بني إسرائيل" أي حكيمهم الذي ربط نفسه عن الدنيا والربيط أيضًا: رطب يصب عليه عسل ونحوه لئلا يجف. والرباط أيضًا: المواظبة على الشيء وما يربط به من حبلٍ ونحوه.

ر ب ع:

قوله تعالى:} أربعين ليلًة {[البقرة: 51] الأربعون ونحوها جارٍ مجرى جمع السلامة، وليس جمعًا صناعيًا لعدم سر ... مذكورة في غير هذا، ولفساد المعنى في عشرين وثلاثين. وقد يعرب إعراب جمع التكسير كقوله: [من الوافر]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015