بمعنى.
والتخلية: الترك في خلاءٍ. ثم قيل: لكل تركٍ تخليةٌ. وخلا فلانٌ: صار خاليًا. والخلاء: المكان لا ساتر فيه، ويقابله الملاء، قوله: {تلك أمةٌ قد خلت} [البقرة: 134] أي مضت. وذلك أن الخلو يستعمل في الزمان والمكان، لكن ما تصور في الزمان المضي فسر أهل اللغة قولهم: خلا الزمان، بقولهم: مضى وذهب.
قوله: {يخل لكم وجه أبيكم} [يوسف: 9] أي يتفرغ لمحبتكم، وتختصون بمودته، وهو استعارةٌ من تفريغ الإناء ونحوه. وقوله تعالى: {فخلوا سبيلهم} [التوبة: 5] أي اتركوهم. وناقةٌ خليةٌ: مخلاةٌ عن الحلب. وامرأةٌ خليةٌ: مخلاةٌ عن الزوج. وهي من كنايات الطلاق. والخلية: السفينة لا ربان لها، والجمع خلايا. قال طرفة بن العبد: [من الطويل]
470 - كأن حدوج المالكية غدوةً ... خلايا سفينٍ بالنواصف من دد
والخلية أيضًا: الموضع الذي تعسل فيه النحل. ورجلٌ خليٌّ أي مخليٌّ من الهم كالمطلق في قول الشاعر، هو النابغة: [من الطويل]
471 - تناذرها الراقون من سوء سمها ... تطلقه طورًا وطورًا تراجع
والخلي بالقصر: الحشيش اليابس لأنه ترك وخلي حتى يبس. وخليت الخلى جززته، وخليت الدابة. جززت لها. واستعير ذلك للسيف فقيل: سيفٌ يختلي الضريبة أي يقطعها قطعة للخلي. قلت: وقياس التصريف أن يقال: خلوت الخلى، لأنه من ذوات الواو، إلا أن الراغب لم يذكر إلا خليت، فيجوز أن يكون شاذًا، وأن يكون فيه لغتان، والله أعلم.
خ م د
الخمود: السكون، وأصله في سكون النار وانطفائها. يقال: خمدت ناره، ويكنى