عمر رضي الله عنه «لولا الخليفى لأذنت» أي لولا شغلي بها، لا أن الأذان ينقصه كما يظن بعض الجهلة.

والخلافة بالفتح: الجهل؛ يقال: ما أبين الخلافة في وجهه! وقوله: {موعدًا لن تخلفه} [طه: 97] قرئ بفتح اللام أي لابد أن تجده لأنه حق، وبكسرها أي لا تجده مخلفًا نحو: لن أحمده، أي لن أجده محمودًا. وقال عليه الصلاة والسلام في الكعبة: «ولجعلت لها خلفين» أي بابين. قال ابن الأعرابي: الخلف: المربد والخلف: الظهر.

خ ل ق:

قوله تعالى: {خلقكم} [البقرة: 21] أي اخترعكم وأوجدكم. وأصل الخلق التقدير المستقيم. ويستعمل في إبداع الشيء من غير أصل ولا احتذاءٍ كقوله: {خلق السماوات والأرض} [التغابن: 3] ومثله: {بديع السماوات والأرض} [البقرة: 117]. وإذا كان بمعنى الإبداع فهو يختص بالباري تعالى، ولذلك فرق بينه وبين غيره في قوله تعالى: {أفمن يخلق كمن لا يخلق} [النحل: 17]. ويستعمل في إيجاد شيءٍ من شيءٍ. قال تعالى: {خلقكم من نفسٍ واحدةٍ} [النساء: 1]. وهذا النوع قد يقدر بعض خلقه عليه، كما أقدر عيسى عليه السلام على خلق الخفاش من مادة الطين في قوله: {وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير} [المادة: 110]. والخلق لا يطلق في الإنسان إلا بأحد معنيين: أحدهما التقدير كقوله: [من الكامل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015