[الشورى: 45].

قال الراغب: الخشوع: الضراعة، وأكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد من الجوارح.! والضراعة أكثر ما تستعمل في القلب. ولذلكقيل فيما روي: «إذا ضرع القلب خشعت الجوارح». قلت: «وقد رأى عليه الصلاة والسلام رجلًا بعبث في صلاته فقال: لو خشع قلب هذاخشعت جوارحه». قوله: {ترى الأرض خاشعة} [فصلت:39] استعارة شبهها حين محلها بالدليل الساكن. ثم قال: {فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وريت} [الحج:5] وقال الراغب: تنبيهًا على تزعزعها {إذا رجت الأرض} [الواقعة:4] و {إذا زلزلت الأرض} [الزلزلة:1] ولا معنى لهذا هنا.

وفي الحديث: «كانت الكعبة خشعةً فدحيت الأرض من تحتها». هي الجاثمة واللاطئة بالأرض. وأنشدوا لأبي زبيد: [من الخفيف]

445 - جازعات إليهم، خشع الأو ... داة قوتًا، تسقى ضياح المديد

خ ش ي:

قوله تعالى: {يخشون الناس} [النساء:77]. الخشية: أشد الخوف. وقيل: خوف يشوبه تعظيم المخوف منه وأكثر ما يكون ذلك عن علم ما يخشى منه، ولذلك خص به العلماء في قوله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [فاطر:28]، وقوله: {وليخش الذين} [النساء:9] أي استشعروا خوفًا عن معرفةٍ. قوله: {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاقٍ} [الإسراء:31] أي لا تقتلوهم معتقدين لمخافة أن يلحقهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015