وكان شأس أخوه مأسورًا، فلما سمعه قال: نعم وأذنبه. فقوله: {الذي يتخبطه الشيطان من المس} قال الراغب: يصح أن يكون من خبط الشجر، وأن يكون من الأختباط الذي هو طلب المعروف، انتهى. وليس للثاني معنى لائق بذلك. وقال عليه الصلاة والسلام: "اللهم أعوذ بك أن يتخبطني الشيطان من المس".
خ ب ل:
قوله تعالى: {لا يألونكم خبالًا} [آل عمران: 118]. الخيال: الفساد الذي يلحق الإنسان فيورثه اضطرابًا يشبه الجنون، وهو أيضًا المرض المؤثر في الفكر والعقل.
يقال: خبل وخبل وخبال. وخبله فهو خابل ومخبول، وخبله فهو مخبل ومخبل. ومنه قول زهير: [من الطويل]
432 - هنالك، إن يستخبلوا المال يخبلوا ... وإن يألوا يعطوا، وإن ييسروا يغلوا
أي أن يسألوا إفساد إبلهم في نحرها وأموالهم في المغارم أجابوا لذلك. وفي الحديث: "من أصيب بذمٍ أو خبلٍ" أي بجرحٍ يفسد العضو. والخبل: فساد الأعضاء، و "من شرب الخمر سقاه الله من طينة الخبال" قيل: هي عصارة أهل النار. قال: أوس بن حجرٍ: [من الطويل]
424 - تبدل حالًا بعد حالٍ عهدته ... تناوح جنان بهن وخبل
وأخبل في عقله أي أصيب بخبلٍ.
خ ب و:
قوله تعالى: {كلما خبت} [الإسراء: 97] سكن لهيبها. يقال: خبت النار أي