والليث فسر "يستحيون": يطؤون، وجعله من يركبون حياهن وهو الفرج ليس بشيءٍ وفي الحديث: "إن الله يستحيي أن يعذب شيبة شابت في الإسلام" أي يترك، كما تقدم تقريره، وإلا، فالحياء الحقيقي غير لائقٍ بهذا المقام.
وحي هلًا وحيهلا وحيهل وحيهل بمعنى أقبل وعجل وهات. وحي وحدها، وهلا وهل وحدها، ثم ركبا وجعلا بمنزلة كلمةٍ واحدةٍ. وقد تفرد "حي"، ومنه: "حي على الصلاة" أي أقبلوا إليها. وفي الحديث: "إذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر". أي فعجل بعمر، لأنه سيد الصالحين وفيه: "يسأل الرجل عن كل شيءٍ حتى حية أهله".
أي عن كل حي في منزله حتى الهرة، وإنما أنثه ذهابًا به إلى النفس، والله تعالى أعلم.