[من الطويل]
389 - كأن قرادي زوره طبعتهما ... بطينٍ من الخولان كتاب أعجمي
وحلم الجلد: وقعت فيه الحلمة. وحلم البعير: نزعت عنه الحلمة. ثم يقال: حلمت فلانًا: إذا داريته ليسكن وتتمكن منه عليك، من ذلك البقر إذا سكنته بإزالة القراد عنه.
قوله: {إنك لأنت الحليم الرشيد} [هود: 87] من باب قولهم في المخاصمة: أنت الحليم الكامل، يعنون السفيه، فهي من التهكم كقوله: {ذق أنك أنت العزيز الكريم} [الدخان: 49]. وفي الحديث: "قضي في الأرنب بحلامٍ" الحلام: الجدي، وقيل: الحمل. ويقال فيه: حلان أيضًا بالميم والنون. وفيه: "من كل حالمٍ دينارٌ": أي المحتلم. والمراد من بلغ في سن الاحتلام أو احتلم.
ح ل ي:
قوله تعالي: {حليًة تلبسونها} [النحل: 14] الحلية: الزينة، وعين بذلك اللؤلؤ والمرجان، فإنهما يتزين بهما. وجمعهما حلي بالضم والكسر، فالكسر قياسٌ، والضم شاذٌ.
ومثله: لحيةٌ ولحيٌ. قوله في آية أخري: {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} [الرحمن: 22] وقوله: {يحلون فيها} [الكهف: 31] أي يزينون بالحلي. وقوله: {من حليهم} [الأعراف: 148]، الحلي جمع الحلي، وهو ما يزين به من الذهب.
والأصل حلويٌ، بزنة فعولٍ، وأدغمت الواو في الياء بعد قلبها ياًء ويجوز "حلي" بكسر الحاء إتباعًا، وقد قرئ بالوجهين.