عربي: وهذه مسألة خلاف مشهورةٌ.

وقرئ بالضاد معجمةً وهي ما تهيج به النار.

وقوله: {إنا أرسلنا عليهم حاصبًا} [القمر: 34] هي الريح القوية التي تقلع الحصباء وهي صغار الحصى وكبارها. وقد يحصب بالبرد أيضًا، وأنشد للقطامي: [من الطويل]

360 - تمر كمر الريح في كل غمرةٍ ... ويكتحل التالي بمورٍ وحاصب

ومنه: «أمر بحصب المسجد» أي أن تجعل فيه الحصباء. والمحصب: موضع رمي الجمار، سمي لما فيه من الحصباء. والتحصيب: المبيت به. والحصبة بكسر العين بمعنى الحاصب. قال لبيد: [من الرجز]

361 - جرت عليها أن خوت من أهلها ... أذيالها كل عصوفٍ حصبه

والحصبة والحصبة بكسر العين وسكونها بثرٌ يخرج في الجلد معروفٌ؛ يقال منه: حصب جلده بالكسر يحصب بالفتح. وفي مقتل عثمان «تحاصبوا في المسجد» أي تراموا بالحصباء.

ح ص د:

قوله تعالى: {وحب الحصيد} [ق: 9] أي: حب الزرع الحصيد. والحصيد بمعنى المحصود، والمراد ما يقتات به كالحنطة والشعير والعدس والذرة. وأصل الحصد القطع للزرع، ومنه استعير في الاستئصال والإهلاك؛ يقال حصدهم السيف، وحصدهم الموت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015